تعريف الموهبة اشتُقّ لفظ الموهبة من الفعل الثلاثي (وَهَبَ) والذي هو بمعنى أعطى دون مُقابل، وبذلك يُمكن تعريف الموهبة لغةً بأنّها العطيّة دون جزاء، أمّا اصطلاحاً فيُشير مصطلح الموهبة إلى مجموعة القدرات الذهنية، والأدائيّة التي يحوزها الشخص بحيث تُمكّنه من التميّز والتفوّق في مجال ما، فيُقال عن الطفل الذي يستطيع التكلّم بطلاقة تتجاوز تلك التي يتكلّم بها أقرانه بأنّه طفل موهوب، ويتفاوت مستوى الموهبة بين فئة الموهوبين فمنهم الأذكياء، والمتفوّقون، والعباقرة الذين يندُر تواجدهم. [١] تصنيف الموهوبين صنّف أبراهام تاننبوم الموهوبين إلى أربعة تصنيفات رئيسيّة، وهي كما يأتي: [٢] المواهب الفائضة: يمتلك هذا أصحاب هذه الفئة كالفلاسفة، والفنانين العظماء مهارات استثنائيّة في ملامسة قلوب الآخرين، ومحاكاة عقولهم، والسموّ بأفكارهم، ومشاعرهم إلى درجات راقية جدّاً. المواهب الشاذة: تتجاوز المواهب الشاذة الحدود الطبيعية للقدرات البشريّة، كأولئك القادرين على حلّ العمليّات الحسابيّة المُعقّدة بسرعة خياليّة. المواهب النسبية: تأتي موهبة هؤلاء الأشخاص من التخصّص الذي يُرك...
الطلاقة في التفكير هي أحد مهارات التفكير الإبداعي، وتُعرف بأنها القدرة على توليد عدد كبير من الأفكار أو الحلول ذات العلاقة بالموضوع المطروح، والتي تنساب بسهولة وفي أسرع وقت ممكن. فالطلاقة تُركّز على الكمّية وليس على النوعية . ويُمكن استخدام مهارة الطلاقة في جميع المجالات والمواقف التعليمية أو الحياتية المتنوّعة. وقد اتفق معظم المربون والمهتمون بالإبداع والتفكير الإبداعي على أنّ الطلاقة في التفكير تنقسم إلى أربعة أنواع، هي : الطلاقة اللفظية أو طلاقة الكلمات : وهي القدرة السريعة على إنتاج عدد كبير من الكلمات ذات العلاقة بالموضوع المطروح . الطلاقة الفكرية أو طلاقة المعاني : وهي القدرة السريعة على إنتاج عدد كبير من الأفكار المرتبطة بصفة محدّدة ذات العلاقة بالموضوع المطروح . الطلاقة التعبيرية : وهي القدرة السريعة على التعبير عن الأفكار ذات العلاقة بالموضوع المطروح وبسهولة . الطلاقة الشكلية : وهي القدرة السريعة على رسم الأشكال والتعديل عليها وإضافة التفاصيل في الاستجابة لمثير بصري معيّن . وفيما يلي مجموعة من الأنشطة للتدريب على الطلاقة في التفكير هذا الاختبار سيساعدك على تط...
انطلقت الحياة البشرية في أول عهدها من علاقة فطرية تكاملية بين زوجين: رجل وامرأة، أصبحا أباً وأماً، وكونا أسرة بشرية كانت الوحدة الأولى في بناء المجتمع البشري. ومن تلك الأسرة الواحدة تفرعت أُسَر عديدة تجمع بينها علاقات الأصل الواحد، وعلاقات القربي بين الأسر، ومن هذه الأسر تكونت الشعوب والقبائل والأمم. وكانت هذه هي السُّنة الإلهية التي فطر الله الناس عليها؛ لإعمار الأرض وتحقيق الاستخلاف فيها. ومنذ تلك البداية والأسرة هي وحدة البناء الأساسية في كل مجتمع بشري، الكفيلة بحماية المقومات الأساسية التي تعطي للمجتمع خصائصه البشرية العامة، وهويته القومية أو العرقية أو الدينية الخاصة. فكيف يمكن أن نربط اليوم بين قيام المجتمع البشري الأول على أساس الأسرة، وبقاء الأسرة أساساً لكل التكوينات البشرية عبر التاريخ؟ لكنَّ العالم شهد تغيّرات واسعة في مجال العلاقة بين مكونات الأسرة، ففقدت الأسرة في كثير من المجتمعات، وإن بدرجات متفاوتة، مفهومها في الطبيعة الفطرية، وموقعها في البناء الاجتماعي، ووظيفتها في التنشئة والتربية، كل ذلك لصالح اتجاهات فردانية، تُعْلي من قيمة الفرد، وتجعلُه بؤرةَ الاهتمام، وتَحُد...
تعليقات
إرسال تعليق