الأطفال والابتكار

الأطفال يشكلون  شريحة  تعدّ من أهم شرائح المجتمع، ففي مرحلتهم  العمرية  يكوّن الطفل السمات الأساسيّة في شخصيته، ومما لاشك فيه أنه تبقى في ذاكرة الإنسان لحظات  الطفولة بجمالهاوبرائتها يلجأ إليها  بين الفترة والأخرى لاسترجاع حلاوتها، فهي مرحلة تكسب الإنسان ثقته بنفسه، واعتداده بذاته فالمواقف التي يمر بها الطفل قبل سن السادسة تبني شخصيته وتحدد مسار حياته المستقبلية .
وكما نعلم تتّسم هذه المرحلة باللهو واللعب فلا غنى للأطفال عنه ، فلكل مرحلة عمرية للطفل ألعاب محددة تعمل على تطوير  قدراته وهواياته كما أنّ هناك قابليّة عظيمة في الطفل نحو البحث والاستكشاف، فالطفل يسعى للتعبير عن ذاته بشتّى الوسائل ولايخشى شي بحكم جهله عواقب الأمور وتبعياتها لذلك لديه قابلية كبيرة للابتكار، وبما أنّ اللعب سمة عامّة للاطفال ، فلا بدّ من الاستفاده منه وجعله داعماً تجاه تعزيز الابتكار لديهم .
 فالطفل يمارس  اللعب باستمرار في حياته، ودورنا أن نجهز البيئة المناسبة للعب والمحفزه للابتكار وما فيها من اكتشاف وبحث،مع الحرص على أن لا يتضمن  تخريب وتكسير أثاث المنزل وممتلكاته لعب الطفل ،وإنما يخصص مكان  للعب، يتضمن قسم كبير من الألعاب كقطع الـ (ليغو) مثلاً، والعبوات البلاستيكيّة المغلقة و السيارات والدمى ولعبة الاختفاء والبحث ،ويقوم الطفل لوحده باللعب من خلالها بالطريقة التي يراها مناسبة، فيهتدي إلى كيفيّة فتحها وإعادة إغلاقها بمفرده بشرط أن لاتشكل هذه الالعاب خطورة على الطفل من ناحية بلعه للغطي وغيره فنحن نسعى لجيل مبدع وموهوب .


كما أنه يمكن تحفيز الابتكار للاطفال بمنحه فرصة التعبير  عن نفسه، كأن يعبّر عن الأمور التي تعلّمها في الروضة، والأمور الايجابيّة التي واجهته، وكيف قضى وقته هناك، فبهذه الطريقة  يتعلّم الطفل أفكاراً جديدة، ويتعلّم نهج الحوار، وتنمية لعاطفة الحبّ لديه فيعمل الأشياء عن حبٍّ وقناعة بعيداً عن الأوامر المنفّرة، وكذلك تشويق للطفل بالموضوع المتحدث عنه معه، معرفة واكتشاف الأفكار والسلوكيّات الخاطئة التي تعلّمها في يومه، سواء تعلّقت بعلاقته مع المدرسين، أو مع الطلّاب في الروضة أو المدرسة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهي الموهبة وكيف يتم تصنيفها وماهي النظريات لبمفسرة للموهبة ؟

مهارة الطلاقة في التفكير

مهارة المرونة